منتدى شباب الشهداء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يضم شباب الشهداء


3 مشترك

    بحث حول المستحثات

    avatar
    الجنرالة شيمومة


    عدد المساهمات : 12
    نقاط : 18
    تاريخ التسجيل : 09/10/2009
    العمر : 28
    الموقع : سوفية بنت الواد

    بحث حول المستحثات Empty رد: بحث حول المستحثات

    مُساهمة  الجنرالة شيمومة الجمعة أكتوبر 09, 2009 3:27 pm

    بنت عز ماتنهز سوفيه
    بنت عز ماتنهز سوفيه


    عدد المساهمات : 97
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 29/09/2009
    العمر : 28
    الموقع : الوادي حي الشهداء

    بحث حول المستحثات Empty رد: بحث حول المستحثات

    مُساهمة  بنت عز ماتنهز سوفيه الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:19 am

    شكراااااااااااااااا
    سوفيه
    سوفيه
    Admin


    عدد المساهمات : 66
    نقاط : 269
    تاريخ التسجيل : 24/09/2009
    العمر : 28
    الموقع : حي الشهداء

    بحث حول المستحثات Empty بحث حول المستحثات

    مُساهمة  سوفيه الخميس أكتوبر 01, 2009 10:56 am

    [b]المستحثة:‏‎ ‎أثر أو بقايا نبات أو حيوان كان يعيش منذ آلاف‎ ‎أو ملايين السنين. بعض هذه الأحافير أوراق نبات أو أصداف أو هياكل، ‏كانت قد حُفظت‎ ‎بعد موت النبات أو الحيوان. وبعضها الآخر آثار ومسارات أقدام نتجت عن الحيوانات‎ ‎المتنقلة‎.‎
    توجد معظم الأحافير في‎ ‎صخور رسوبية‎ . ‎تشكلت هذه الأحافير من بقايا نباتات‎ ‎أو حيوانات طمرت في الرسوبيات مثل الطين أو ‏الرمل المتجمع في قاع الأنهار والبحيرات‎ ‎والمستنقعات والبحار. وبعد مرور آلاف السنين، فإن ثقل الطبقات العليا الضاغطة على‎ ‎الطبقات السفلى يحولها إلى صخور. انظر‎: ‎الصخر الرسوبي‎. ‎وهناك عدد قليل من‎ ‎الأحافير التي تمثل نباتات أو حيوانات كاملة لإنها ‏حُفظت في جليد أو قطران أو‎ ‎إفرازات الأشجار المتجمدة‎.‎

    يعتقد بعض العلماء أن أقدم الأحافير هي لبكتيريا مجهرية عاشت قبل نحو 5,3 بليون‏‎ ‎سنة. وُجدت مثل هذه الأحافير في جنوب إفريقيا ‏في نوع من الصخور يسمَّى‎ ‎الشَّرت‎ ‎وهو نوع من المرو. كما عُثر على أحافير مماثلة لبكتيريا قديمة في‎ ‎أستراليا. وأقدم الأحافير ‏الحيوانية هي بقايا‎ ‎اللافقاريات‎ ‎، وهي حيوانات ليس‎ ‎لها عمود فقري. ويُقدر عمر صخور هذه الأحافير بحوالي 700 مليون سنة. وأقدم‎ ‎أحافير‎ ‎الفقاريات‎ (‎وهي الحيوانات ذات العمود الفقري) هي أحافير للأسماك‎ ‎يقُدر عمر صخورها بحوالي 500 مليون سنة. والأحافير ‏واسعة الانتشار والعثور عليها‎ ‎أسهل مما يعتقد الكثيرون. وتتوفر في معظم بقاع العالم. وهذا يعود لكون الصخور‎ ‎الرسوبية واسعة ‏الانتشار تغطي حوالي 75 % من سطح اليابسة. ومع هذا يعتقد العلماء أن‎ ‎جزءًا يسيرًا من الحيوانات والنباتات التي عاشت على ‏الأرض قد تم حفظها في شكل‎ ‎أحافير. كما يُظن أن أنواعًًا عديدة قد عاشت واختفت دون أن تترك أي أثر في السجل‎ ‎الأحفوري على ‏الإطلاق. ولكن المزيد من الأنواع الأحفورية يتم اكتشافها دائمًا‎. ‎

    ومع أن السجل الأحفوري غير مكتمل، فإن العديد من المجموعات النباتية والحيوانية‎ ‎الهامة قد ترك بقايا أحفورية. وقد مَكَّنَتْ هذه ‏الأحافير العلماء من تصور نماذج‎ ‎الحياة التي وُجدت في عصور زمنية مختلفة في الماضي، وكذلك معرفةكيف عاشت أنواع ما‏‎ ‎قبل ‏التاريخ. كما تشير هذه الأحافير لكيفية تغير الحياة مع الزمن على الأرض. توضح‎ ‎هذه المقالة المعلومات التي تقدمها الأحافير عن ‏الحياة القديمة. وللحصول على‎ ‎معلومات عن حيوانات العصور الغابرة، انظر‎: ‎حيوان ماقبل التاريخ‎ ‎، ولمعرفة‎ ‎التاريخ الأقدم للإنسان، ‏ .‎

    الأحافير تكشف التاريخ القديم
    كان العالم مختلفًا عما هو عليه الآن عندما تشكلت‎ ‎معظم الأحافير في الماضي البعيد. وكانت النباتات والحيوانات التي انقرضت منذ ‏زمن‎ ‎طويل تستوطن المياه واليابسة. ومن الممكن أن نجد بحرًا قديمًا في منطقة جبال عالية،‎ ‎وفي مكان غابة استوائية كانت مزدهرة ‏قبل ملايين السنين نجد الآن سهولاً باردة جافة‎. ‎وحتى القارات ابتعدت عن مواقع كانت تحتلها قبل مئات الملايين من السنين. ولم يكن‎ ‎هناك أسلوب لتسجيل هذه التغيرات. ولكن‎ ‎علماء الإحاثة‎ ‎ـ وهم العلماء الذين‎ ‎يدرسون حياة ما قبل التاريخ ـ قد تمكنوا من تجميع ‏المعلومات حول ماضي الأرض من خلال‎ ‎ملاحظات سجلِّها الأُحفوري‎.‎
    معرفة النباتات والحيوانات القديمة‎. ‎يستطيع علماء الإحاثة‎ ‎من خلال دراستها معرفة الكثير عن مظاهر وسبل الحياة للعديد من ‏كائنات ما قبل‎ ‎التاريخ. وإحدى الطرق التي يستعملها علماء الإحاثة تتم من خلال مقارنة هذه الأحافير‎ ‎بأجناسها المعاصرة. وفي العديد ‏من الحالات تُظهر عمليات المقارنة أن الأنواع‎ ‎الأحفورية لها أقارب معاصرة وقريبة منها، كما أن حالات التشابه والاختلاف بين ‏أنواع‎ ‎الأحافير وأقاربها المعاصرة يمكن أن تعطي معلومات هامة. فقد دلت أحافير‎ ‎الإنسان‎ ‎المنتصب‎ ‎على سبيل المثال ، و هو الذي ‏عاش في الفترة من 1,5 مليون إلى 300,000‏‎ ‎سنة، أنه أقدم أسلاف الإنسان. وتشير أحافير عظام الحوض والساق والقدم عنده إلى أنها‎ ‎تشبه عظام الإنسان. ويعرف علماء الأحافير أن الهيكل العظمي المعتدل يساعد على السير‎ ‎بانتصاب القامة. ومن هذا تمكنوا من تحديد ‏أن الإنسان المنتصب قد سار منتصب‎ ‎القامة‎.‎
    تعد الأحافير النباتية والحيوانية التي لا‎ ‎مثيل ولا قريب معاصرًا لها، أكثر صعوبة في فهمها.وتعتمد إحدى طرق معرفة حياتها‎ ‎السابقة ‏على مقارنة أحافيرها بأنواع معاصرة لا تنتمي إليها وإنما تشبهها في شكلها‎ ‎العام. فعلى سبيل المثال، تبين الأحافير أنه ما بين فترة ‏‏210 مليون سنة إلى 63‏‎ ‎مليون سنة خلت، عاشت مجموعة من الزواحف ذات إصبع واحد طويل نحيف يبرز من عند كل طرف‎ ‎أمامي. ولا تشبه البنية العظمية أيًّا من تلك الزواحف المعاصرة الآن. ومع ذلك، يبدو‎ ‎أنها تشبه أجنحة الطيور المعاصرة. وحيث إن ‏الطيور المعاصرة تستعمل الأجنحة للطيران،‎ ‎فإن علماء الأحافير استنتجوا أن تلك المخلوقات المنقرضة كانت تطير. وأطلقوا عليها‎ ‎اسم‎ ‎السحالي المجنحة‎.‎
    إن معرفة ظروف موت وانطمار الأحافير يمكن أن تبين كيف عاشت. فقد وجد علماء‎ ‎الأحافير أعشاشًا أحفورية لديناصورات في ‏حداثتها. تشير هذه الأحافير إلى أن بعض‎ ‎أنواع الديناصورات كان يعتني بصغاره ويقوم بتغذيتها في أعشاش مهيأة، تقريبًا كما‎ ‎تفعل ‏طيور اليوم‎.‎
    وتقدم آثار الأقدام والممرات والمسالك، المسماة‎ ‎الآثار الأحفورية،‎ ‎معلومات عن سلوك حيوانات ما قبل التاريخ. فعلى سبيل المثال، ‏توحي بعض آثار الأقدام‎ ‎بأن بعض أنواع الديناصورات سارت في قطعان. كما أن بعض الآثار الأحفورية تبين أن بعض‎ ‎الديدان ‏المنقرضة قد عاشت فى أنفاق بسيطة محفورة في قاع البحر‎.‎
    تتبُّع مظاهر الحياة‎. ‎يقدم‎ ‎السجل الأحفوري دليلاً مهمًا لتاريخ الحياة. وتشير الأحافير إلى أنه، على مدى مئات‎ ‎الملايين من السنين، قد ‏حفلت الحياة على الأرض بخلايا بكتيريا بسيطة وحيدة الخلية‎ ‎وطحالب إلى جانب عديد من الكائنات المعقَّدة والمتنوعة. كما تشير أيضًا ‏هذه‎ ‎الأحافير إلى أن بعض الأنواع قد تغيرت جذريًا وحلت محلّها أنماط حياة جديدة متأقلمة‎ ‎كليًا‎.‎
    ويبين موقع الأحافير في طبقات صخرية رسوبية كيف ازداد تباين الكائنات الحية عبر‎ ‎الزمن. فكلما ترسب الراسب، حطت طبقات ‏جديدة فوق الأقدم منها. وعند تحول الترسبات‎ ‎إلى حجر، فإن هذه الطبقات تبقى محفوظة حسب زمن ترسبها. وفي الطبقات التي لم ‏يفسد‎ ‎ترتيبها نجد أن الأحافير في المناطق السفلية ـ أي الأقدم عمرًا ـ أقل تعقيدًا من‏‎ ‎التي توجد في الطبقات الأصغر عمرًا والموجودة ‏قرب السطح‎.‎
    وتعطي الأحافير المحفوظة في طبقات الأخدود العظيم في أريزونا في الولايات‎ ‎المتحدة الأمريكية مثالاً جيدًا على ازدياد التعقيد في ‏الكائنات المعاصرة. فالطبقات‎ ‎القريبة من القاعدة عمرها حوالي بليون سنة، وتحتوي على أحافير بسيطة الشكل. أما‎ ‎الطبقات التي ‏عمرها حوالي 600 إلى500 مليون سنة مضت فتحوي أحافير لحيوانات‏‎ ‎لافقارية، شاملة الحيوانات البحرية المنقرضة المسماة‎ ‎ثلاثية ‏الفصوص‎. ‎وتظهر‎ ‎بقايا الأسماك الأحفورية في طبقات عمرها نحو 400 مليون سنة. أما بعض الطبقات العليا‎ ‎التي تشكلت في الفترة ‏بين 330 – 260 مليون سنة مضت فإنها تحتوي على آثار بعض‏‎ ‎حيوانات اليابسة المبكرة مثل البرمائيات والزواحف الصغيرة‎.‎
    ويقول بعض المؤيدين لنظرية‎ ‎التطور (النشوء والارتقاء) إن في بعض الأحافير مجموعات معينة من النباتات أو‎ ‎الحيوانات تحمل ‏بعض خصائص كائنات أخرى أسموها الأحافير الانتقالية. وهذه‎ ‎الأحافير الانتقالية‎ ‎تضم خصائص المجموعتين. ويستدلون من هياكل ‏أحافير‎ ‎السمكيات السقفية‎ ‎ـ وهي كائنات عاشت قبل حوالي 360 مليون سنة ـ على أن‏‎ ‎البرمائيات قد تشابهت شيئًا ما مع الأسماك. ‏ويصنف العلماء‎ ‎السمكيات السقفية،‎ ‎على أنها شبيهة بأوائل البرمائيات، ذلك لأن لها أرجلاً ورئتين مما أهلها للعيش على‎ ‎اليابسة. ‏وكانت عظام ساق السمكيات السقفية مشابهة لعظام زعنفة الأسماك. كما كان لها‎ ‎أسنان تشبه أسنان الأسماك، وذيل زعنفي للسباحة. ‏وتبين الدلائل الأحفورية أن أمثال‏‎ ‎هذه البرمائيات المتأخرة قد فقدت صفاتها السمكية، وأصبحت أكثر تكيفًا للعيش على‎ ‎اليابسة‎.‎
    تبين الأحافير أيضًا كيف أن بعض المجموعات النباتية والحيوانية أصبحت أكثر‎ ‎تنوعًا. فالأوراق الأحفورية وحبوب اللقاح للنباتات ‏الزهرية الأولى ترجع إلى العصر‎ ‎الطباشيري المبكر أي قبل 138 مليون سنة مضت. وتسجل هذه الأحافير عددًا قليلاً من‎ ‎الأنواع. أما ‏أحافير منتصف العصر الطباشيري أي قبل حوالي 90 مليون سنة، فتشمل‏‎ ‎تشكيلة واسعة من النباتات الزهرية من العديد من البيئات ‏المختلفة‎.‎
    تسجيل التغيّرات في الأرض‎. ‎يستخدم العلماء الأحافير في تحديد كيفية تغيّر مناخ الأرض وكذلك تضاريسها عبر‎ ‎ملايين السنين. فقد ‏وجدوا على سبيل المثال، أحافير بعض أشجار النخيل الاستوائية في‎ ‎مناطق ذات مناخ‎ ‎معتدل‎ (‎بارد) اليوم. كما وجدوا طبقات من الفحم ‏الحجري ـ وقود‎ ‎أحفوري ـ المتكون من بقايا النباتات التي انقرضت قبل ملايين السنين، فى القارة‎ ‎القطبية الجنوبية حيث تشكل اليوم ‏مناطق أكثر برودة لتنمو بها هذه النباتات. وتشير‎ ‎مثل هذه الأدلة إلى أن مناخ هذه المناطق قد تغير. وقد وجد علماء الأحافير، أحافير‎ ‎أصداف بحرية في صخور بعيدة في وسط اليابسة في أيامنا هذه. وتبين مثل هذه الأحافير‎ ‎أن مياه البحر كانت في يوم ما منتشرة عبر ‏هذه المناطق‎.‎
    وتعطي الأحافير أدلة تدعم نظرية‎ ‎الزحف القاري، وهي الفكرة التي تنص على‎ ‎أن مواقع القارات قد تغيرت على مدى مئات الملايين ‏من السنين الماضية. وقد وجد‎ ‎العلماء أحافير لديناصورات متشابهة في كل القارات الحديثة. ونتيجة لهذا يعتقد علماء‎ ‎الأرض أن كل ‏الكتلة الأرضية تقريبًا كانت موحدة في قارة واحدة عملاقة. ويشير هذا‎ ‎إلى أنه بعد حوالي 200 مليون سنة من ذلك التاريخ كانت القارة ‏العملاقة بدورها تتجزأ‎ ‎أو تنفصل. وكانت القارات تبتعد ببطء إلى وضعها الحالي‎.‎
    وتساعد هذه النظرية، على سبيل المثال، في تفسير وجود الكنغريات في أستراليا؛‎ ‎وهذه الحيوانات لا تشبه أيًا من الحيوانات في بقية ‏العالم. انظر‎: ‎الزحف القاري‎.‎

    كيف تتكون الأحافير
    تموت معظم النباتات والحيوانات وتتعفن متحللة دون أن تترك أي أثر في السجل‎ ‎الأحفوري. وتقوم البكتيريا وأحياء أخرى بتحليل ‏الأنسجة الطرية كالأوراق أو اللحوم‎. ‎ونتيجة لذلك فإن هذه الأنسجة نادرًا ما تترك أي سجلات أحفورية. وحتى أكثر الأجزاء‎ ‎صلابة ‏مثل العظام والأسنان والأصداف والخشب تبلى في النهاية بوساطة المياه المتحركة‏‎ ‎أو تذيبها مواد كيميائية. إلا أنه عند طمر بقايا النبات ‏والحيوان في الترسبات فإنها‎ ‎قد تصبح متأحفرة. وتحفظ هذه البقايا في الغالب دون تغيير يُذكر. ولكن معظمها يعتريه‎ ‎تغيير بعد الدفن، ‏ويختفي العديد منها تمامًا، إلا أنه يترك سجلاً أحفوريًا في‎ ‎الراسب‎.‎
    ويمكن الحفاظ على الأحافير بعدة طرق. والطرق الرئيسية لتكوين الأحافير هى: 1‏‎- ‎تكوين الطبعات والقوالب والمصبوبات 2- الكربنة ‏‏(التفحم) 3- التحجر‏‎.‎
    تكوين الطبعات والقوالب‎ ‎والمصبوبات‎. ‎تتكون بعض الأحافير من شكل محفوظ أو خطوط عريضة لبقايا نبات أو‎ ‎حيوان. كما تتكون ‏الطبعات وتسمى أحيانًا‎ ‎الصور‎ ‎أو‎ ‎النقش‎ ‎، وهي‎ ‎منخفضات أحفورية ضحلة في الصخر، عندما تُدفن بقايا رقيقة من أجزاء من النبات ‏أو‎ ‎الحيوان في راسب وتتحلَّل. وبعد تحوُّل الراسب إلى صخر، فإن ما يتبقى محفوظًا هو في‎ ‎الواقع معالم للنبات أو الحيوان. ويتكون ‏العديد من الآثار من خطوط صغيرة تركتها‎ ‎عظام أسماك أو أوعية ذات جدار سميك كانت قد وجدت في داخل الأوراق. وفي بعض ‏الأحيان‎ ‎تحفظ الأجزاء الناعمة الطرية مثل الريش أو الأوراق على شكل طبعات‎. ‎
    يُشكِّل‎ ‎القالب‎ ‎بعد دفن الأجزاء الصلبة في الوحل أو الطين أو مواد أخرى‎ ‎يمكن أن تتحول إلى صخر. وفيما بعد، تقوم المياه بإذابة ‏الجزء الصلب المدفون تاركة‎ ‎وراءها قالبًا ـ وهو منطقة مجوفة تشبه الجزء الأصلي الصلب ـ داخل الصخر. أما‎ ‎المصبوب فيتشكل ‏عندما ينزح الماء المحتوي على معادن مذابة وجسيمات أخرى دقيقة من‎ ‎خلال القالب، حيث يرسب الماء هذه المواد والدقائق التي تملأ ‏القالب في نهاية الأمر‎ ‎مُشكِّلة نسخة من الجسم الأصلي الصلب. والعديد من الأصداف البحرية محفوظة على صورة‎ ‎قوالب أو ‏مصبوبات‎.‎
    الكربنة‎ (‎التفحم). تنتج‎ ‎عندما تترك الأنسجة المتحللة خلفها آثارًا من الكربون. وتُبنى الأنسجة الحية من‎ ‎مركبات الكربون وعناصر ‏كيميائية أخرى. وعندما تتحلل الأنسجة إلى مكوناتها‎ ‎الكيميائية فإن معظم هذه الكيميائيات تختفي. وفي حالة الكربنة تبقى طبقة رقيقة ‏من‎ ‎غشاء كربوني بشكل الكائن. ومن خلال الكربنة تم حفظ أسماك ونباتات وكائنات ذات أجسام‎ ‎طرية بتفاصيل دقيقة جدًا‎.‎
    التحجر‎. ‎أصبحت نباتات‎ ‎وحيوانات كثيرة متأَحْفرة بعد أن تسربت المياه المحتوية على معادن في مسام الأجزاء‎ ‎الأصلية الصلبة. ‏ويسمى هذا الفعل‎ ‎بالتحجُّر‎. ‎وفي العديد من هذه الأحافير فإن‎ ‎بعض المادة الصلبة ـ إن لم يكن كلها ـ قد أبقتها المعادن بل قوّتها وصلّبتها. ‏وتسمى‎ ‎هذه العملية‎ ‎بالتمعْدُن‎. ‎وقد عثر على أخشاب أحفورية من مستوى الأفرع الصغيرة‎ ‎إلى جذوع أشجار ضخمة في مناطق عدة ‏من العالم. وتوجد هذه الأخشاب الأحفورية في بعض‎ ‎المناطق بنسب كبيرة جدًا لدرجة أنها سميت‎ ‎الغابات المتحجرة‎. ‎فمنطقة شمالي‎ ‎أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية ـ على سبيل المثال ـ تحوي المتنزه الوطني‎ ‎للغابات المتحجرة. ويُعتَقَد بأن هذا المتنزه أكبر ‏مناطق العالم من حيث كمية‎ ‎الأخشاب الأحفورية الغنية بالألوان‎. ‎
    وفي حالات أخرى، فإن المعادن في الماء تحل كليًا محل النبات أو الحيوان الأصلي‎. ‎وتسمى هذه العملية‎ ‎الإحلال، وتشمل حدثين في ‏الوقت نفسه؛ حيث يذيب الماء‎ ‎المركبات المكونة للمادة الأصلية، بينما تترسب المعادن بدلاً منها. ويمكن لعملية‎ ‎الإحلال هذه أن تنتج ‏نسخة مطابقة للأصل قد تشمل حتى التفاصيل المجهرية للجزء الأصلي‎ ‎الصلب من المادة‎.‎
    عمليات أَخرى‎. ‎يمكن للنباتات أو الحيوانات أن تتأَحْفَر‎ ‎أحيانًا بتغير قليل أو دون تغير؛ ففي عملية‎ ‎التحنيط، يتم حفظ جلد الحيوان‎ ‎وبعض الأنسجة الأخرى بالتجفيف أو بفعل مواد كيميائية. ويمكن أن تتم عملية التحنيط‎ ‎فيما لو دُفن الحيوان الميت في مكان جاف مثل ‏الصحراء، أو في مادة الأسفلت، أو أي‎ ‎مادة زيتية‎.‎
    وتُؤحْفر بعض العمليات جميع الحيوانات؛ ففي بعض الأحيان، تم حفظ الحشرات بكاملها‎ ‎في مادة‎ ‎الكهرمان، وهي المادة النباتية السائلة ‏بعد تصلبها والمستخلصة من‎ ‎الصنوبر القديم أو أشجار أخرى. ومثل هذه الحشرات كان قد تم احتباسها في هذه المادة‎ ‎اللزجة عند ‏تحوُّلها إلى كهرمان. ففي ألاسكا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما في‎ ‎سيبريا في شمال آسيا وُجد الماموث الصوفي متجمدًا في ‏الأرض منذ آلاف السنين. وظل‎ ‎محتفظًا بشعره وجلده ولحمه وأعضائه الداخلية كما كانت عليه عند موته‎.‎

    دراسة الأحافير
    اكتشاف الأحافير‎. ‎
    يمكن وجود‎ ‎الأحافير في أي مكان انكشفت فيه الصخور الرسوبية. وفي المناطق الرطبة تكون هذه‎ ‎الصخور مدفونة ‏عادة تحت طبقة من التربة والنبات، ولكنها تصبح مكشوفة بفعل التعرية‎ ‎المائية في أودية الأنهار. كما تصبح الطبقات الرسوبية مكشوفة ‏أثناء عمليات بناء‎ ‎الطرق والمشاريع الإنشائية الأخرى. وفي الصحارى والمناطق الجافة الأخرى تؤدي‎ ‎التعرية إلى كشف صخور ‏رسوبية عبر مناطق واسعة. وكذلك فإن حفر الآبار النفطية يؤدي‎ ‎غالبًا إلى الحصول على طبقات رسوبية حاملة للأحافير من أعماق ‏الأرض. وغالبًا ما‎ ‎تساعد الأحافير المستخرجة من باطن الأرض المنقبين عن النفط على تحديد احتياطيات‎ ‎النفط والغاز الطبيعي‎.‎
    ويقوم العلماء بالبحث عن أنواع خاصة من الأحافير في مناطق معينة. ففي أمريكا‎ ‎الشمالية، على سبيل المثال، وجدت معظم الثدييات ‏الأحفورية غربي نهر المسيسيبي، في‎ ‎حين وجد هؤلاء العلماء أحافير شبيهة بالإنسان في شرقي وجنوبي إفريقيا. كما وجدت في‎ ‎كندا ‏وأستراليا لافقاريات بحرية محفوظة بصورة جيدة‎.‎
    جمعُ الأحافير‎. ‎تختلف طرق جمع الأحافير باختلاف أنواعها‎. ‎فأسهلها جمعًا أحافير الأصداف والأسنان والعظام المحفوظة في الرمل ‏الناعم أو الوحل‎. ‎ويمكن للعلماء أن يستخرجوا هذه الأحافير بالمالج (المسطرين) أو بالمجرفة أو باليد‎. ‎أما الأحافير المحفوظة في ‏الصخور الصلبة فيمكن اكتشافها واستخلاصها بسهولة عندما‎ ‎تصبح هذه الصخور مكشوفة‎ ‎بالتجوية‎ ‎الطبيعية. والتجوية تشير إلى ‏مجموعة‎ ‎العمليات الكيميائية والفيزيائية التي تجزِّئ الصخر على سطح الأرض وتعريه. وفي هذه‎ ‎الحالة نجد أن الأحافير الأكثر ‏مقاومة لعوامل التجوية من الصخور المحيطة تصبح بارزة‎ ‎إلى الخارج بدرجة أكثر من أسطح الصخور المكشوفة. ومعظم هذه ‏الأحافير يمكن جمعها‎ ‎بتفكيك الصخور بإزميل أو مطرقة أو بالخِلال. ويقوم العلماء بجمع الأحافير المخبأة‎ ‎في الصخر الصلب بكسر ‏الصخر باستعمال المطرقة الثقيلة أو باستعمال المطرقة والأزميل‎. ‎وغالبًا ما تتكسر الصخور المحتوية على الأحافير على امتداد أسطح ‏الأحافير‎.‎
    أما الأحافير الهّشة فيتعين صيانتها قبل استخراجها‎ ‎من الصخور. ويقوم العلماء عادة بإحاطة الأجزاء المعرضة من الأحافير بطبقات ‏من‎ ‎القماش المبلل بالجص الرطب. وبعد تصلبه يمكن استخراج الأحافير من الصخر ونقلها إلى‎ ‎المختبر حيث تتم إزالة الجص‎.‎
    وفي المختبر يستعمل علماء الأحافير أدوات كهربائية للطحن وملاقط دقيقة، بل‎ ‎يستعملون إبرًا لإزالة أي صخر متبقٍّ. أما الأحافير ‏المحاطة بالحجر الجيري فيتم‎ ‎نقعها في محلول حمضي ضعيف يذيب الحجر الجيري ولا يؤثر على‎ ‎الأحفورة‎. ‎وقد يقرر العلماء ترك‎ ‎الأحفورة‎ ‎مكشوفة بشكل لافت للنظر لكنها تظل جزئيًّا مخبأة في‎ ‎الصخر‎.‎
    التعامل مع الشظايا‎. ‎يتم الحصول على العديد من الأحافير‎ ‎في شكل شظايا لابد من تجميعها كأنها أجزاء من أحجية معقدة‎. ‎
    وبصورة عامة ففي المرة الأولى التي يعاد فيها تركيب‎ ‎الأحفورة‎ ‎بهذه الطريقة فإن الشظايا يجب أن تمثل كامل العينة‎. ‎ويمكن بعدها ‏إعادة التركيب من شظايا غير مكتملة بعد مقارنتها بالأحفورة‎ ‎الكاملة وتعويض الأجزاء المفقودة باستعمال مواد‎ ‎صناعية‎.‎
    ويمكن إعادة بناء الأحافير الفقارية‎ ‎كتركيبات مستقلة‎ ‎حيث يبدو الهيكل‎ ‎وكأنه قائم بذاته. ويقوم علماء الأحافير أولا ًببناء نموذج صغير ‏للهيكل المكتمل‎. ‎وبعدها يقومون ببناء إطار من الفولاذ أو البلاستيك أو أي مادة قوية لدعم الهيكل‎. ‎وأخيرًا يقومون بتثبيت العظام في ‏الجزء الخارجي من الإطار ليتم إخفاؤه‎.‎
    تصنيف المستحثات:‏‎. ‎كما هو الحال في النباتات والحيوانات‎ ‎الحية، يتم تصنيف أنواع الأحافير طبقًا لمدى انتماء بعضها لبعض. ‏وبصفة عامة يحدد‎ ‎العلماء مدى الانتماء من خلال مقارنة معالمها الحيوية العديدة. انظر‎: ‎التصنيف العلمي‎. ‎ويعتمد تحديد‎ ‎المجموعات ‏الأحفورية وبصورة أساسية على أشكال الأجزاء الصلبة مثل الأصداف والأسنان‎ ‎والهياكل لأنها تشكل المعالم المحفوظة. فعلى سبيل ‏المثال، ربما ينظر علماء الأحافير‎ ‎إلى شكل الجمجمة وحجم السن عند تحديد الأنواع المختلفة من النمر المسيّف‎ ‎الأسنان‎.‎
    تحديد تاريخ الأحافير‎. ‎خلال سنوات عديدة من البحث، تمكن‎ ‎علماء الأحافير من فهم الترتيب في السجل الجيولوجي لمعظم أنواع ‏الأحافير. وعند أول‎ ‎اكتشاف لنوع أحفوري فالمفترض أن يوجد عادة مصاحبًا لأنواع أخرى. وإذا عرف العلماء‎ ‎موقع وتأريخ حياة هذه ‏الأنواع الأخرى سيكون بمقدورهم تحديد موقع الأجناس المكتشفة‎. ‎ويشير هذا النوع من تحديد التأريخ فقط إلى ما إذا كانت أحفورة أقدم ‏أو أحدث من‎ ‎الأخرى، ولا يعطي عمر‎ ‎الأحفورة‎ ‎بالسنين‎.‎
    ويقوم علماء الأحافير بتحديد عمر‎ ‎الأحفورة‎ ‎بقياس‎ ‎النظائر المشعة‎ ‎في الصخور المحتوية على‎ ‎الأحفورة‎. ‎والنظائر المشعة عناصر ‏كيميائية تتحلل أو تتلاشى‎ ‎لتشكل مواد أخرى. ويعرف العلماء معدل تحلل العناصر المشعة المختلفة. ومن خلال‎ ‎مقارنة كمية النظير ‏المشع في الصخور بكمية المادة المنتجة عن التحلل، يتمكن العلماء‎ ‎من حساب المدة الزمنية التي استغرقتها عملية التحلل. وهذه الفترة ‏الزمنية تشكل عمر‎ ‎الصخور والأحافير التي تحتويها[/
    b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:35 pm