منتدى شباب الشهداء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يضم شباب الشهداء


2 مشترك

    بحث حول مراحل تطور الامشاج

    بنت عز ماتنهز سوفيه
    بنت عز ماتنهز سوفيه


    عدد المساهمات : 97
    نقاط : 327
    تاريخ التسجيل : 29/09/2009
    العمر : 28
    الموقع : الوادي حي الشهداء

    بحث حول  مراحل  تطور الامشاج Empty رد: بحث حول مراحل تطور الامشاج

    مُساهمة  بنت عز ماتنهز سوفيه الخميس أكتوبر 01, 2009 11:22 am

    شكراااااااااااا تحياتي
    سوفيه
    سوفيه
    Admin


    عدد المساهمات : 66
    نقاط : 269
    تاريخ التسجيل : 24/09/2009
    العمر : 28
    الموقع : حي الشهداء

    بحث حول  مراحل  تطور الامشاج Empty بحث حول مراحل تطور الامشاج

    مُساهمة  سوفيه الخميس أكتوبر 01, 2009 10:52 am

    [b]يقول الله تعالى مبينًا مراحل التطور الجنيني‎:
    ‎{ ‎ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ¤ ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ¤ ثم‎ ‎خلقنا النطفة علقة فخلقنا ‏العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام‎ ‎لحما ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين‎} ‎‎[‎سورة المؤمنون13-14‏‎]
    والمرحلة الأولى التي ستكون موضوع بحثنا من هذه المراحل هي‎ ‎مرحلة النطفة‎

    النطفة” لغوياً‎ ‎هي‎ ‎القليل من الماء أو قطرة الماء ، وهذا يطابق ماء الرجل الذي يحوي‎ ‎الحيوانات المنوية ‏كجزء منه . والحيوان المنوي ينسل من الماء المهين‎ (‎المني) وشكل الحيوان المنوي (النطفة) كالسمكة ‏الطويلة الذيل (وهذا أحد‎ ‎معاني لفظة سلالة‎)
    ‎. ‎يقول تعالى‎ ( ‎الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن‎ ‎طِينٍ . ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء ‏مَّهِينٍ‎ ) (‎السجدة :7-8‏‎) .

    ويشير إلى ذلك‎ ‎ما رواه أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال‎: (‎مر‎ ‎يهودي برسول الله ‏وهو يحدث أصحابه فقالت قريش يا يهودي إن هذا يزعم أنه‎ ‎نبي فقال لأسألنه عن شئ لا يعلمه إلا نبي، ‏قال فجاء حتى جلس ثم قال يا‎ ‎محمد مم يخلق الإنسان ؟ فقال رسول الله يا يهودي من كل يخلق من نطفة ‏الرجل‎ ‎ومن نطفة المرأة‎)
    ويبدأ مصطلح النطفة من المنوي والبييضة وينتهي بطور الحرث (الانغراس)، وتمر النطفة خلال ‏تكونها بالأطوار التالية‎


    أولاً: الماء الدافق‎:

    يخرج ماء الرجل متدفقًا‎ ‎ويشير إلى هذا التدفق قوله تعالى‎: (‎فلينظر الإنسان مم خلق ¤ خلق من ماء ‏دافق‎) ( ‎الطارق 5،6‏‎)
    ومما يلفت النظر أن القرآن يسند التدفق للماء نفسه مما يشير إلى أن للماء قوة دفق ذاتية‎ ‎وقد‎ ‎أثبت العلم ‏في العصر الحديث أن المنويات التي يحتويها ماء الرجل لابد أن تكون حيوية متدفقة متحركة وهذا شرط ‏للإخصاب‎ ‎
    كل حوين له رأس بيضوي بارز قليلاً وجسم قصير وذيل متحرك له القدرة على الحركة التي تساعده ‏على الوصول إلى مكان الإخصاب‎.

    وقد أثبت العلم أيضا أن ماء المرأة الذي‎ ‎يحمل البييضة يخرج متدفقًا إلى قناة الرحم (فالوب)وأن البييضة ‏لابد أن‎ ‎تكون حيوية متدفقة متحركة حتي يتم الإخصاب‎ ‎

    ومن المعلوم أن ماء الرجل مادة (البرستاجلاندين)، التي تحدث تقلصات في الرحم مما يساعد في نقل ‏المنويات إلى موقع الإخصاب‎

    كما أن ماء المرأة يحوي بالإضافة إلى‎ ‎البييضة عناصر أخرى تساعد وتشارك في عملية الإخصاب ‏ومنها بعض الإنزيمات‎ ‎التي تفرزها بطانة الرحم وقناته، التي تجعل المنوي قادرا على الإخصاب وذلك‎ ‎بإزالة البروتين السكري من رأسه وتعمل هذه الأنزيمات بالإضافة إلى ذلك على‎ ‎إطلاق الخلايا المحيطة ‏بالبييضة وكشف غشائها الواقي أمام المنوي‏

    وبما أن لفظ نطفة بمعنى الكمية القليلة من‎ ‎السائل، فإن هذا المصطلح يغطي ويصف تلك الكميات من ‏السوائل التي تخرج‎ ‎متدفقة لدى كل من الذكر والأنثى‎.

    ثانياً: السلالة‎:

    يأتي لفظ سلالة في اللغة بمعان منها انتزاع الشئ‎ ‎وإخراجه في رفق ، كما تعني أيضًا السمكة الطويلة. ‏أما الماء المهين‎ ‎فالمراد به هنا ( أي في طور السلالة ) ماء الرجل‎.
    وإذا نظرنا إلى السائل‎ ‎المنوي فسنجده سلالة تستخلص من ماء الرجل وعلى شكل السمكة الطويلة، ‏ويستخرج برفق من الماء المهين

    بييضة محاطة بالحوينات المنوية التي تندفع بنشاط‎ ‎نحوها،وعندما يفلح إحداها في إحداث الإخصاب ‏يكون قد اختير وتبدأ بذلك‎ ‎مرحلة السلالة من النطفة

    ويشير القرآن الكريم إلى ذلك كله في قوله تعالى‎: (‎ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين‎) [‎السجدة 8‏‎]

    وخلال عملية الإخصاب يرحل ماء الرجل من المهبل‎ ‎ليقابل البييضة في ماء المرأة في قناة البييضات ‏‏(قناة فالوب) ولا يصل من‎ ‎ماء الرجل إلا القليل‎ ‎ويخترق منوي واحد البييضة،‎ ‎ويحدث عقب ذلك‎ ‎مباشرة ‏تغير سريع في غشائها يمنع دخول بقية المنويات وبدخول المنوي إلى‎ ‎البييضة تتكون النطفة وتعرف هذه ‏العملية في مراحل النطفة بالسلالة حيث يتم‎ ‎اختيار حوين واحد وبييضة واحدة ليتحدا مبتدئين التخلق ‏البشري، ويفقد‎ ‎الحوين المنوي بعد دخوله الخلية ذيله وغطاءه ليذوبا وتندمج المادة‎ ‎الوراثية بعدئذ‎. ‎

    الأمشاج‎: ‎ويشير الحديث النبوي الشريف إلى أن الإخصاب لا يحدث من كل ماء الذكر، وفي ذلك يقول ‏رسول الله‎ (‎ما من كل الماء يكون الولد‎) ‎وهكذا فإن الخلق من الماء يتم من خلال اختيار خاص، ‏والوصف النبوي يحدد بكل دقة كل هذه المعاني التي كشف عنها العلم اليوم‎

    ثالثاً: النطفة الأمشاج‎:

    تأخذ البييضة الملقحة شكل قطرة، ( نطفة الأمشاج‎) ‎أي قطرة مختلطة من مائين. تعرف علميًا عند بدء ‏تكونها( بالزيجوت = البييضة الملقحة‎)
    ويشير القرآن الكريم إلى النطفة الأمشاج بقوله تعالى‎: { ‎إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج‎ } [‎سورة ‏الدهر‎]:

    فكلمة أمشاج من الناحية العلمية دقيقة تماماً وهي‎ ‎صفة جمع تصف كلمة نطفة المفردة، التي هي عبارة ‏عن كائن واحد يتكون من‎ ‎أخلاط متعددة تحمل صفات الأسلاف والأحفاد لكل جنين‎
    ‎.
    وتواصل هذه المرحلة نموها، وتحتفظ بشكل النطفة، ولكنها تنقسم إلى خلايا‎ ‎أصغر تدعى قسيمات ‏جرثومية =(قسيمة أروميةblastomeres ). ‎وبعد أربعة أيام‎ ‎تتكون كتلة كروية من الخلايا تعرف ‏التوتية‎(morula) ‎وبعد خمسة أيام من‎ ‎الإخصاب تسمى النطفة كيس الجرثومة = كيسَةٌ أُرَيمِيَّة‎ ‎blastocyst) (‎مع‎ ‎انشطار خلايا التوتية إلى جزئين‎ )‎

    وبالرغم من انقسام النطفة في الداخل إلى خلايا فإن طبيعتها ومظهرها لا‎ ‎يتغيران عن النطفة لأنها تملك ‏غشاءً سميكا يحفظها ويحفظ مظهر النطفة فيها‎.
    وخلال‎ ‎هذه الفترة ينطبق مصطلح ( نطفة أمشاج ) بشكل مناسب تمامًا على النطفة في‎ ‎كافة تطوراتها، إذ ‏إنها تظل كيانًا متعددًا. فهي إلى هذا الوقت جزء من ماء‎ ‎الرجل والمرأة، وتأخذ شكل القطرة فهي نطفة، ‏وتحمل أخلاطًا كثيرة فهي أمشاج‎
    بينما لا يسعفنا مصطلح توتة ( هذا المصطلح الــذي يعنى جسماً مصمتاً لا‎ ‎سائلاً ) بهــذا المعني، كمــا ‏لا تعبر الأرقــام المستعملة الآن عن هذه‎ ‎المعاني
    نتاج تكوين النطفة الأمشاج‎: ‎


    أ- الخلق‏‎:
    وهو البداية الحقيقية‎ ‎لوجود الكائن الإنساني فالمنوي يوجد فيه(23) حاملاً وراثيًا، كما يوجد في‎ ‎البييضة(23) حاملاً وراثيًا أيضًا. ويندمج المنوي في البييضة لتكوين‎ ‎الخلية الجديدة التي تحوي عددًا من ‏الصبغيات ( الكروموسومات ) مساويا‎” ‎للخلية الإنسانية (46)، وبوجود الخلية التي تحمل هذا العدد من ‏الصبغيات‎ ‎يتحقق الوجود الإنساني، ويتقرر به خلق إنسان. جديد لأن جميع الخطوات‎ ‎التالية ترتكز على ‏هذه الخطوة وتنبثق منها، فهذه هي الخطوة الأولى لوجود‎ ‎المخلوق الجديد‎.

    ب التقدير (البرمجة الجينية‎):
    وبعد ساعات من تخلق إنسان جديد في خلية إنسانية كاملة تبدأ عملية أخرى،‎ ‎تتحدد فيها الصفات التي ‏ستظهر على الجنين في المستقبل ( الصفات السائدة‎ ) ‎كما تحدد فيها الصفات المتنحية التي قد تظهر في ‏الأجيال القادمة، وهكذا‎ ‎يتم تقدير أوصاف الجنين وتحديدها‎.

    وقد أشار القرآن إلى هاتين العمليتين المتعاقبتين ( الخلق والتقدير ) في أول مراحل النطفة الأمشاج في ‏قوله تعالى‎: { ‎قتل الإنسان ما أكفره ¤ من أي شئ خلقه ¤ من نطفة خلقة فقدره‎ } [‎سورة عبس] الآيات ‏‏17-19‏‎.

    جـ – تحديد الجنس‏‎:
    ويتضمن التقدير الذي يحدث في النطفة الأمشاج تحديد الذكورة والأنوثة، وإلى هذا تشير الآية الكريمة‎: { ‎وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ¤ من نطفة إذا تمني‎ } ‎سورة النجم الآيتان( 45-46 ) فإذا كان المنوي ‏الذي نجح في تلقيح البييضة‎ ‎يحمل الكروموسوم‎ y ‎كانت النتيجة ذكرًا، وإذا كان ذلك المنوي يحمل‎ ‎الكروموسوم‎ x ‎كانت النتيجة أنثى‎ .
    هل تصور أحد من البشر أن نطفة الرجل حال الإمناء‎ ‎يتقرر مصيرها وما يخرج منها ذكرا كان أو أنثى ‏؟! هل يخطر هذا بالبال ؟ من‎ ‎أخبر محمدا أن النطفة بأحد نوعيها‎ (X) ‎أو‎ Y)) ‎هي المسؤولة عن تحديد ‏جنس‎ ‎الجنين ؟ هذه لم تعرف إلا بعد إكتشاف المايكروسكوب الإلكتروني في القرن‎ ‎الماضي !! حيث ‏عرفوا أن الذكورة والأنوثة تتقرر في النطفة وليس في البويضة‎ ‎، يعني كنا في أوائل القرن العشرين ‏وكانت البشرية بأجمعها لا تعلم أن‎ ‎الذكورة والأنوثة مقررة في النطفة لكن القرآن الذي نزل قبل أربعة ‏عشر قرنا‎ ‎يقرر هذا في غاية الوضوح‎!

    رابعاً‎: ‎الحرث‎:

    تبقى النطفة إلى ما قبل طور الحرث ( الانغراس ) متحركة وتظل كذلك حين‎ ‎تصير أمشاجًا وبعد ذلك، ‏وبالتصاقها بالرحم تبدأ مرحلة الاستقرار التي أشار‎ ‎إليها الحديث النبوي‎( ‎يدخل الملك على النطفة بعدما ‏تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين يومًا‎….)
    ، وفي نهاية مرحلة النطفة الأمشاج ينغرس كيس الجرثومة = كيسَةٌ‎ ‎أُرَيمِيَّة في بطانة الرحم بما يشبه ‏انغــراس البذرة في التربة في عملية‎ ‎حـرث الأرض، وإلى هذه العملية تشير الآية الكريمة‎: { ‎نساؤكم ‏حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم‎ } [‎البقرة 222‏‎]
    وبهذا الانغراس =التعشيش يبدأ طور الحرث ويكون عمر النطفة حينئذ ستة أيام‎. ‎وفي الحقيقة تنغرس ‏النطفة( كيس الجرثومة‎ blastocyst) ‎في بطانة الرحم‎ ‎بواسطة خلايا تنشأ منها تتعلق بها في جدار ‏الرحم والتي ستكون في النهاية‎ ‎المشيمة كما تنغرس البذرة في التربة

    ويستخدم علماء الأجنة الآن مصطلح‎ ( ‎انغراس) في وصف هذا الحدث، وهو يشبه كثيرا في معناه كلمة ‏الحرث في العربية‎ ‎وطور الحرث هو آخر طور في مرحلة النطفة، وبنهايته ينتقل الحميل من شكل‎ ‎النطفة ويتعلق بجدار الرحم ليبدأ مرحلة جديدة، وذلك في اليوم الخامس عشر‎ ‎وعليه فقد وصف القرآن ‏الكريم كل جوانب مرحلة النطفة من البداية إلى‎ ‎النهاية، مستعملا مصطلحات وصفية علمية دقيقة لكل ‏طور من أطوارها‎

    ويستحيل عمليًا كشف التطورات وعمليات التغير التي تحدث خلال مرحلة‎ ‎النطفة من غير استخدام ‏المجاهر الضخمة، نظرا لصغر حجم النطفة. ولقد حدد‎ ‎القرآن الكريم أول مراحل النطفة بالماء الدافق ‏فقال تعالى‎:{ ‎فلينظر الإنسان مما خلق ¤ خلق من ماء دافق‎} [‎سورة الطارق] الآيتان(6،5) وحدد آخرها ‏بحرث النطفة أي غرسها في القرار‎ ‎المكين. وفي العصر الذي ذكر فيه القرآن هذه المعلومات عن ‏المرحلة الأولى‎ ‎للتخلق البشري، كان علماء التشريح من غير المسلمين يعتقدون أن الإنسان‎ ‎يتخلق من دم ‏المحيض (16) وظل هذا الاعتقاد رائجا حتى اختراع المجهر‎ (microscope) ‎في القرن السابع ‏عشر، والاكتشافات التالية للحيوان المنوي‎ ‎والبييضة، كما ظلت أفكار خاطئة أخرى سائدة حتى القرن ‏الثامن عشر، حيث عرف‎ ‎أن كلا من الحيوان المنوي والبييضة ضروريان للحمل . وهكذا فإنه بعد قرون‏‎ ‎عــديدة يتمكــن العلــم البشري مــن الوصــول إلى مــا ورد في القــرآن‎ ‎الكــريم والسنة النبوية قبل ‏‏1400عام‎.


    وصف الرحم بأنه ( القرار المكين‎ ):

    وصف القرآن الكريم النطفة بأدق وصف، ووصف المكان الذي تستقر فيه النطفة بوصفين جامعين ‏معبرين، قال سبحانه وتعالى‏‎: (‎ثم جعلناه نطفة في قرار مكين‎) [‎سورة المؤمنون13] فكلمة قرار في الآية ‏تشير إلى العلاقة بين الجنين‎ ‎والرحم فالرحم ـ مكان لاستقرار الجنين أمــا مكــين فهي تشير إلى‎ ‎العــلاقة ‏بين الــرحــم وجسم الأم. يقــول الــزبيدي: قــرّ معناة (استقر‎ ‎واستراح). وكذلك القرار هو مكان يستقر ‏فيه الماء ويتجمع‎
    وقد وصف القرآن الكريم المكان الذي تستقر فيه النطفة في الرحم بأنه قرار‎.
    وقد كشف العلم الكثير من التفاصيل لهذا الوصف الجامع المعبر،‎
    فالرحم للنطفة ولمراحل الجنين اللاحقة سكن لمدة تسعة أشهر‎
    وبالرغم من أن طبيعة الجسم أن يطرد أي جسم خارجي، فإن الرحم يأوي الجنين ويغذيه، وللرحم ‏عضلات وأوعية رابطة تحمي الجنين داخله‎.
    ويستجيب الرحم لنمو الجنين ويتمدد بدرجة كبيرة ليتلاءم مع نموه فهو قرار له‎
    ويحاط الجنين بعدة طبقات بعد السائل الأمينوسي وهي الغشاء الأمينوسي‎ ‎المندمج بالمشيمة، وطبقة ‏العظلات السميكة للرحم ثم جدار البطن، وكل هذا‎ ‎يمد الجنين بمكان مناسب للاستقرار وللنمو الجيد‎
    وهكذا فإن كلمة قرار قد استعملت في القرآن‎ ‎الكريم كل هذه المعاني وغيرها، متضمنة وظائف الرحم ‏باعتباره مكانًا‎ ‎مناسبًا لاستقرار الجنين وتمكينه من مواصلة نموه‎ ‎

    أما كلمة مكين فتعني مثبتاً بقوة ( ويذكر كثير‎ ‎من المفسرين هذا المعنى عن تفسير هذه الآية 20) كما ‏تبين آية أخرى من‎ ‎القرآن الكريم معنى ( مكين ) بأنه تمكين بقوة‎ ‎قال تعالى‎: { ‎فلما كلمه قال إنك اليوم ‏لدينا مكين أمين‎} ‎أي قوي التمكين. (يوسف:4‏‎)
    وهذا يشير إلى علاقة الرحم بجسم الأم، وموقعه المثالي لتخلق ونمو كائن جديد،‎ ‎وذلك للأسباب التالية‎:
    ‎1- ‎موضع الرحم في حوض المرأة العظمي ، وهو محمي أيضاً بأربطة وصفاقات تمسك‎ ‎الرحم من ‏جوانبه وتسمح له أيضاً بالحركة والنمو حتى أن حجمه يتضاعف مئات‎ ‎المرات في نهاية الحمل‎ .
    ‎2- ‎عضلات الحوض والعجان تحفظ الرحم في مكانه‎.
    ‎3- ‎ويساهم في استقرار الرحم إفراز هرمون الحمل (البروجسترون) الذي يجعل انقباضات الرحم بطيئة‎ ‎‎.
    ‎4- ‎كما أن الجنين داخل الرحم محاط بأغشية مختلفة تنتج سائلاً أمنيوسياً يسبح فيه الجنين ويمنع عنه ‏تأثير الرضوض الخارجية‎ .
    وهكذا فإن كل وصف يتضمن العلاقة بين الجنين والرحم وبين الرحم وجسم الأم،‎ ‎قد أدخل في معنى ‏الكلمتين قرار و مكين اللتين تعبران تعبيرًا تامًا عن‎ ‎حقيقة الرحم ووظائفه الدقيقة ولا يفطن إلى أهمية ‏هذين الوصفين إلا من له‎ ‎علم بحاجات نمو الجنين، وحاجات الرحم، لمواكبة هذا النمو حتى يخرج ‏سليمًا‎. ‎حيث يقول تعالى‎ ( ‎فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ . فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ‎ ) ( ‎المرسلات ‏‏:21-23) . صدق الله العظيم[/
    b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:24 pm